¤ نص الإستشارة:
ابنتي الصغيرة -خمس سنوات- كلما منعتها من شيء بدأت بالتهديد والوعيد وتقول أنها ستقتل نفسها بآلة حادة أو بالخنق وغير ذلك من الطرق...أصبحنا نخاف عليها..كيف نتصرف؟.
* الــــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن كثيرا من الأطفال تؤثر عليهم وسائل الإعلام الحديثة بطريقة خطرة وخاصة الأطفال الذين يتابعون مشاهد العنف والقتل من خلال ألعاب الحاسب وغيرها فيجب الحذر وتوخي الحيطة فإن التقليد وحب التجربة ربما دفع الطفل للقيام ببعض الممارسات الخطرة عليه وعلى الآخرين ومن الجدير بالذكر أن هناك كمًّا من الحوادث حدثت بسبب تقليد الأطفال أبطال الأفلام، خاصة أن الطفل يجلس أمام التليفزيون ساعات طويلة باحثًا عن ملاذ لوحدته بسبب إنشغال الأسرة عنه.
وأصبح النت كل حياته، ويستخدم لعبا عنيفة تؤثر على سلوكياته، فكم من الأفلام تهدم التربية والأخلاق، وتساهم في إنتشار العنف الذي أصبح منتشرًا في الشارع العربي والمدارس والمنازل.
عندما نرى الطفل يسلك سلوكاً مؤذياً لنفسه أو لغيره، فعندها يعتبر سلوكًا شاذا وبحاجة للتدخل العلاجي أو تعديل السلوك.
وإليكم تعريف المشكلة السلوكية عند الأطفال..
كل سلوك يعد غير مقبول إجتماعياً أو صحياً يؤدي بالضرر لصاحبه أو لغيره فهو يعتبر سلوكًا شاذا وعادةً هذا السلوك إما ناتج عن ضغوط نفسية يعاني منها الطفل، أو يمر بأزمة بسبب ضغوط مفروضة عليه من قبل والديه، أو المربين، أو من له علاقة بالطفل، أو بسبب ظروف إجتماعية غير عادية كما يحدث في الإنفصال والطلاق، وقد تنتج المشكلة السلوكية بسبب المحاكاة أو التقليد من قبل الطفل للأطفال الآخرين، أو بالتعلم أي من باب الإكتساب من الغير، ولكنها في الوقت نفسه مضرة له أو لغيره أيضا، مثلاً قلد الطفل لوالديه في العصبية أو من الأطفال الآخرين في قضم الأظافر أو مص الأصابع وغيرها، فعندها يكون الطفل بأمس الحاجة للعلاج السلوكي أو غيره على حسب المشكلة..
وعليه ننصح بمراجعة مصادر المعرفة عند الطفل وفق المراحل التالية:
1) بتقنين وقت محدد لمشاهدة التلفاز، وممارسة الألعاب الإلكترونية بالتدريج.
2) مراقبة وتغيير أنواع الأفلام والألعاب.
3) منع الطفل من المشاهدة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
4) أن تكون آخر ما يشاهده الطفل قبل النوم مشاهد تحتوي على مناظر طبيعية كالماء والخضرة.
5) حاولي أن تحكي له قصصًا تحتوي على قيم إنسانية على فراش النوم.
6) أبعدي عنه أي أدوات ضارة.
فإذا لم يتحسن سلوكها بعد فترة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع عليك بعرضها على أخصائي علاج سلوك الأطفال.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
المصدر: موقع رسالة الإسلام.